Mostafa Amar Mafeesh Faida

مصطفي قمر يصرخ : "مفيش فايدة"
اعترف: الممثل بداخلي ظلم المطرب!
السينما ليست سد خانة.. و8 أفلام ليس كثيراً!
لن أكرر تجربة "ويكا" إلا بعد عمر طويل وقوفي علي المسرح صعب وهو "مش سكتي"!

قدري الحجار
2008/08/06 - الساعة: 7:02 مساءاً

لم يقل يوماً "مفيش فايدة" بل إنه دائماً يشعر بالتفاؤل حتي في أحلك الظروف.. لم تغيره النجومية ولم تبهره الأضواء كغيره من الذين صعدوا من القاع يعرف قدر نفسه ولا يهتم بالقيل والقال.. لا تقترب منه الشائعات إلا نادراً لأنه يسير علي وتيرة "أمشي عدل يحتار عدوك فيك" هو مصطفي قمر ذلك النجم الذي جمع بين الغناء والتمثيل ونجح فيهما لكن الاتهامات تطارده وتلاحقه بأنه نجح في التمثيل علي حساب الغناء أو العكس.. حول هذا كله يدور الحوار معه..
* هل مصطفي قمر الممثل ظلم مصطفي المطرب؟
** اعترف بذلك وقد لمست هذا بوضوح ولكن حبي للتمثيل أيضا جعلني أخوض عدة تجارب فيه.. فأنا أري أن في التمثيل وجها مميزاً لي لا يظهره الغناء ولذلك كان علي أن أخوض تجارب التمثيل ولو لمرة أو مرتين في حياتي لكن وجدت العروض تنهال علي وذقت طعم النجاح فقررت أن أواصل ولكن لم يعطلني ذلك عن القيام بدوري كمطرب فقد وقفت مع نفسي وقفة مصارحة وتساءلت عن الأفضل الذي يجب أن أقدمه لأنني أحترم جمهوري وأعده أن يصدر الألبوم كل عام وفي موعده.
* وهل تري أنك قدمت إضافة في مجال التمثيل؟
** إضافتي في مجال التمثيل تكمن في جمال التجربة نفسها فقد قدمت في فيلم "عصابة الدكتور عمر" تجربة إنسانية تهز القلوب. فلم تكن الشخصية سهلة وكنت جريئاً جداً عندما قررت أن ألعب هذا الدور فهو "كراكتر" مختلف وقد أخذ مني مجهوداً كبيراً ولم يكن عليَّ إلا أن أقوم بتجسيد الشخصية علي أكمل وجه رغم صعوبتها.
* لكن البعض يتهمك أنك تحولت فجأة إلي ممثل فما تعليقك؟
** ليس فجأة لأننا إذا أردنا الدقة. فقد قمت بالتمثيل منذ عشر سنوات وأنا مطرب منذ 18 سنة وخلال هذه الفترة قدمت 8 أفلام و16 ألبوماً. وأعمالي في السينما لم تكن سد خانة بل هي أفلام لها وزنها تؤثر في الجمهور ولا ننسي منها "أصحاب ولا بيزنس" الذي تناول القضية الفلسطينية و"حريم كريم" الذي ترك علامة عند الجمهور ورغم ذلك لا أنسي أبداً أنني مطرب فأغنياتي تظهر في أفلامي ولا يخلو فيلم لي من تقديم الأغاني كما أن حفلاتي لا تتوقف.
عن الأمل نتكلم

* "مفيش فايدة" لمن يقولها مصطفي قمر؟
** إذا نظرنا للكلمة في ذاتها فسوف نجد أنها كلمة متداولة في حياتنا اليومية فكل واحد منا يقولها في اليوم أكثر من مرة عندما نشعر مثلا بالضيق من الروتين أو من المشاكل الدائمة في حياتنا مثل الزحام والمرور وغيرها هنا يأتي لنا الشعور باليأس أحياناً من كل ما يحدث حولنا فيجد الواحد منا نفسه وهو يكاد يقول إنه لا أمل في حياتنا ولكننا في الفيلم نريد أن نتكلم عن الأمل وعدم اليأس.
* لماذا كنت ترفض نشر صور الفيلم وتتكتم تفاصيله قبل عرضه؟
** الفيلم يعرض حالياً بدور العرض والحمد لله يحقق نجاحاً كبيراً مع الجمهور. كما أنني لم أرفض نشر الصور لكن هناك مشاهد أديتها بشكل جديد وكنت أريدها أن تكون مفاجأة للجمهور عند عرض الفيلم. ولذلك اتفقنا علي تأجيل نشر صور الفيلم لمصلحة العمل نفسه والآن الصور متاحة للجميع.
* هل تم فعلاً اختيارك لبطولة فيلم "مطلقات صغيرات" من قبل المخرجة منال الصيفي؟
** حتي الآن لم يحدثني أحد بشكل رسمي وقد سمعت هذا الكلام مثل الآخرين ويشرفني العمل معها لأنها مخرجة متميزة جداً.
* سمعنا عن فيلم جديداً آخر يحمل اسم "الهدف" فما الهدف منه؟
** فعلاً هناك مشروع جديد أتحدث عنه لأول مرة وقد وقعت بالفعل علي عقد الفيلم وهو تأليف أحمد البيه وإخراج نادر جلال والفيلم سياسي ومختلف تماماً عما قدمته من قبل.
* ما هو تقييمك لنفسك بعد تقديمك كل هذا الكم من الأفلام؟
** أعتقد أنني أصبحت الآن أكثر نجاحاً وتميزاً وزادت جماهيريتي وثبتت موهبتي من خلال تقديمي لأفلام متنوعة ومختلفة فكل فيلم حمل مضموناً مختلفاً عما قبله وأدواري متنوعة ما بين المهندس والطبيب والمذيع وأري أنني أتقدم بخطوات ثابتة وراسخة في عالم السينما.
* ماذا عن تجربة "علي يا ويكا" هل تتوقع تكرارها تليفزيونيا؟
** أنا سعيد بهذه التجربة والحمد لله أنها نالت إعجاب الكثيرين وردود الأفعال التي جاءتني كثيرة وجميلة ولكنني لا أحب أن أكون ضيفا ثقيلاً علي في بيوت الناس لذلك من الممكن أن أكررها بعد أربع سنوات علي الأقل أو بعد عمر طويل.
مشكلة التكرار

* إذن أنت مع مقولة بأن التليفزيون يحرق نجومية الفنان؟
** قد يكون هذا صحيحاً مع من يواظب علي الأعمال التليفزيونية لأنه يواجه مشكلة التكرار ولكن بالنسبة إلي الموضوع مختلف لأنني أعتبر نفسي زائراً وضيفا علي التليفزيون فلا أعتقد أنه سيحرقني ولكنه سيضيف إلي لأن الجمهور يجب أن يتابع أعمالي ويراني في كل جديد.
* هل من الممكن أن نراك علي خشبة المسرح؟
** المسرح صعب شويه "تكتيفة" ومجهود وارتباط به لمدة موسم كامل وهذا لا يناسبني لارتباطي بالسفر والغناء في حفلات في الداخل والخارج. وبالتالي سيمنعني ويعطلني وأنا في الأول والآخر مطرب.. إنما الفيلم تكون فترة تصويره محدودة.. وتستطيع أن تمارس حياتك بشكل طبيعي وأضف إلي ذلك المجهود اليومي علي المسرح صعب. وأشعر أنه مش سكتي!
* تتحدث عن الحفلات مع أنك مقل فيها فما السبب؟
** الحفلات ليست بعددها وإنما بمقدرتها علي تحقيق النجاح واسعاً مع الجمهور وأنا مثل غيري أبحث عن التميز وأريد النجاح.. أفكر في النوع وليس الكم فالحفلات ليست بكثرتها ولكن بعدد الجمهور الذي يحضرها وقد حققت انتشاراً كبيراً أحمد الله عليه ولا أريد أكثر من ذلك سافرت إلي مهرجانات كثيرة إذ لا يوجد مهرجان عربي لم أغن به وليس مطلوباً مني أن أذهب لكل مهرجان مرتين أو ثلاثاً فزهرة واحدة من كل بستان تكفي!!
* رغم ما تؤكده من نجاحك في مجال السينما إلا أن ذلك جعلك هدفاً سهلاً للنقاد والصحفيين؟
** أنني أحترم رأي كل ناقد أو صحفي ما دام كان حديثه في مجال العمل لأن ذلك يفيدني كثيراً في أعمالي القادمة وقد استفدت كثيراً من آراء النقاد والصحفيين في أفلامي الماضية.. لكنني لا ألتفت للأفلام المغرضة التي يكون الهدف منها شخصياً. وتحاول النيل منك ومن سمعتك فهؤلاء لا ألتفت إليهم ولا أقرأ ما يكتبون.
* لكن هناك أفلاما لك لم تحقق نجاحاً؟
** ليست كل الأفلام لكن من بين النجوم حققت كل أعماله نجاحاً جماهيرياً ستجد أن هناك نجوما محترفين لهم أفلام لم تحقق أي نجاح.. فهذه سنة الحياة.. ورغم ذلك أوكد أن الأعمال التي قدمتها لم تحقق خسارة للمنتج!