7areem kareem movei

هل تجيد المرأة حقاً إفساد الأمور بعنادها وغيرتها واضطرابها؟ هذا ما حاول فيلم "حريم كريم" عرضه عبر عدة شخصيات نسائية لكل منهن مشكلتها الخاصة التي تتخلص منها، وتهرب فور ظهور (آدم) الذي يذكرها بصورتها القديمة - الجميلة، وتدور الأمور بين (آدم) وكل (حواء) منهن، في منطقة بعيدة عن الصداقة بسبب غيرة وحب (حواء) للتملك، لكن بسبب (آدم) الطفل الاتكالي الذي لا يصلح منقذاً لأي منهن بل يحتاج لمن ينقذه؛ فهو لا يقوى على مجرد الاعتراف بتخريبهن حياته، فما بالك بطردهن منها.

حاول السيناريو تقديم "كريم - مصطفى قمر" على أنه (منفذ) تهرب منه كل حواء ممن يعرفنه من مشاكلهن الخاصة، لكن كل حواء لم يكن نصيبها الدرامي كافياً لتبرير تمسكها وتقربها من كريم.

فبعد إهدار نصف الساعة الأول في تكرار مشاهد الصلح بين "كريم" وزوجته "ياسمين عبد العزيز"، والحجة المنطقية لتواجد "داليا البحيري" باعتبارها (الحب القديم لكريم)، تناقصت الشخصيات في مساحتها وفي بنائها الدرامي، خاصة مع حاجة بعض الأمور للتوضيح؛ مثل التحول الجذري في شخصية "علا غانم" من فتاة خجولة متحفظة إلى امرأة عملية متحررة، وما هو مبرر تواجدها في حياة "كريم"؟؟

وإذا كان كريم يلجأ لأخريات من أجل إنقاذ حياته الزوجية، فأين أفراد أسرته مثل والده ووالدته مثلاً؟ فهي أمور لم يوضحها الفيلم ولو بجملة في حوار عابر..!


كل امرأة لها مشكلة مع (آدم) وكلها مشكلات حقيقية ورد فعلها مفهوم وقد نجح الفيلم في تقديمها من خلال مخرج اجتهد في توفير العناصر الفنية المناسبة من تصوير وديكور أنيق معبر لـ"عادل مغربي"، وقبل كل ذلك الاختيار المناسب للوجوه التي ناسبت كل شخصية، بل وساعدت بعض الممثلين على تغيير جلدهم والظهور بشكل أضاف لهم:

- مصطفى قمر: مناسب للدور كشخص هادئ قليل الحيلة، لكن مصطفى نفسه لم يتطور كممثل بشكل حقيقي في هذا الفيلم.

- ياسمين عبد العزيز: دورها يحمل سمات وملامح مكررة قدمتها في أفلام سابقة.


- علا غانم: متحررة من الطراز الأول، نيولوك صارخ وملابس قصيرة ومكشوفة.. وبس!!


- بسمة: خفيفة، تؤدي بصدق ودون مبالغة.


- داليا البحيري: تخلصت من جمودها المعتاد واكتسبت قدراً من الحيوية في هذا الدور.



- ريهام عبد الغفور: رغم مظهرها المبالغ فيه، إلا أنها أدت دور البنت (الجدعة) بشكل لافت رغم صغر مساحة الدور.


وأخيراً تشعر أن هناك مخرجا حاول فعلاً تقديم فيلم من أجل (الموضوع)، وليس من أجل (نجم) بعينه.


أجمل ما في الفيلم: التفاصيل الصغيرة للشخصيات التي رسمها السيناريو والـStylist المسئول عن رسم الملامح الشكلية العامة للأدوار، وهي "ميساء عارف" التي أدت عملاً جيداً جداً في هذا الفيلم.

مفاجأة الفيلم: الأداء التمثيلي لـ"داليا البحيري"، فهي أم وست بيت مقنعة جداً.. تصوروا؟! وأيضاً "ريهام عبد الغفور" التي اجتهدت وتمردت للخروج من دائرة ملامحها الطفولية البريئة دائماً.

أضعف ما في الفيلم: (النهاية السعيدة) التي هدمت كل ما بناه الفيلم، كل الشخصيات تصر على موقفها طوال الفيلم، لكن تحل مشاكلها في غمضة عين، لأن (أحدهم) عايز كده!!

قصة الفيلم: يحتاج "كريم" لمن ينقذ زواجه الذي انتهى بسبب سوء تفاهم، فيلجأ إلى صديقاته من أيام الجامعة، وكالعادة (جه يكحلها....)!


CAST حريم كريم:

سيناريو: زينب عزيز
إخـــراج: علي إدريس
تمثـيـــل:
مصطفى قمر
ياسمين عبد العزيز
بسمة
داليا البحيري
علا غانم
ريهام عبد الغفور

تصوير: إيهاب محمدي
موسيقى: عمرو أبو ذكري