Moustafa ........... as a composer

مصطفى قمر يلحن لمنير و وردة و ايهاب و هشام و امال و الحجار


مصطفى قمر ملحنا: أنا امتداد بليغ وفوزي

يستعد المطرب والملحن مصطفى قمر لمحطة فنية يعتبرها الأكثر أهمية فى حياته الفنية التى سوف ينطلق بها نحو
المستقبل فى مجال التلحين وذلك بعدما انتهى من وضع لحنين للمطربة الكبيرة وردة من كلمات الشاعر عوض بدوى، الأول بعنوان «مين فی حياتى»، والثانى «هسيبك تعيش».

ويقدم مصطفى فى «مين فى حياتى» لغة العصر فى إطار رومانسى حالم، وهو الشكل الذى اشتهر به أما فى «هسيبك تعيش» فيعتمد فيه على مقامى الرست والبياتى ، وهو عمل ينتمى لمدرسة بليغ حمدى لكن فى إطار غير تقليدى، كيف بدأت التجربة، ومن وراء هذا التعاون، وماذا قالت له وردة؟

يقول مصطفى قمر.. الشاعر الغنائى عوض بدوى هو السبب فى هذا التعاون. جمعتنى به جلسة من فترة قصيرة، ضمن لقاءاتنا المستمرة، وفوجئت به يؤكد لى أن السيدة وردة طلبت منه مجموعة أغان تختار من بينها ما يصلح لها، وفوجئت به يطلب منى التعاون فى عمل مشترك، وبصراحة فى البداية اعتقدت أن كلامه «هزار» وإذا به يقوم بالاتصال بها تليفونيا، ويعطينى السماعة، لم أتمالك نفسى من الفرحة، ليس لأننى أتحدث معها لأننى سبق والتقيت معها ثلاث مرات، لكن هذه المرة الحديث مختلف، وهو عن تعاون فنى مع سيدة «عملت مع رياض السنباطى، والموسيقار محمد عبدالوهاب، وبليغ حمدى، وسيد مكاوى، ووجدتها ودودة إلى أقصى درجة، ورحبت جدا بهذا التعاون، وبالفعل جلست مع عوض لنختار العمل، وتم الاستقرار على أغنية «هسيبك تعيش» وبالفعل عندما استمعت إليها نالت إعجابها، وفوجئت بها تطلب منى عمل لحن آخر شرقى، ووجدت كلمات مناسبة عند الصديق عوض بدوى، وبالفعل انتهيت من تلحينه.

وعن مدى تخوفه من المقارنة بالكبار الذين لحنوا لوردة من قبل مثل السنباطى وبليغ وعبدالوهاب، قال: غير خائف على الإطلاق لأننى من مدرسة بليغ، ومحمد فوزى، وأحيانا أشعر أننى استكمل مشوارهما، وامتدادا لهما، أشعر وكأن روحهما تسكننى، ثم إننى درست كلاسيك جيتار فى معهد الكونسرفتوار، ودرست التوزيع الموسيقى، ثم إن الموهبة موجودة والحمد لله.

وأضاف مصطفى: أنا مستعد للمعركة التى قد تدور بعد الإعلان عن هذا المشروع، لأننى وجيلى تعرضنا لحروب شرسة منذ ظهورنا، وهذه المشكلات زادتنا صلابة، وجعلتنا أقوى فى مواجهة ما نتعرض له.

وقال مصطفى قمر: لابد أن أشير هنا إلى رأى الموسيقار الكبير عمار الشريعى فى ألحانى، فى الماضى كان الشريعى شديد الهجوم على بشكل أحبطنى خاصة أنه قيمة كبيرة، ورأيه مؤثر بشكل كبير، إلى أن فوجئت به يتصل بى منذ عام ونصف العام.. وقال لى: الإنسان منا عندما يتقدم به العمر، ويعيش ثباته يجب أن يصلح أخطاءه إن استطاع، وأنا أريد أن أعيد تقييمك من جديد لأنك بالفعل فنان جيد، وأعمالك أتابعها وهى فى زيادة يوما عن يوم.

هذه الشهادة من الأستاذ عمار الشريعى أعادت لى روحى، وفرحت كثيرا بها، وأعتقد أنها منحتنى ثقة كبيرة فى نفسى كملحن.

وأضاف أن شهادة عمار ثم التعاون مع السيدة وردة أكدا أن استمرارى ما يقرب من15عاما كفنان لم يكن مصادفة، وأن كل من هاجم جيلى عليه أن يعيد النظر مرة أخرى فينا، وقال: إن البعض عند ظهورنا لم يكن يستوعب أن هناك جيلا سوف يصنع شكلا مختلفا فى الغناء، رغم أن العالم كله فيه أشكال موسيقية، وغنائية مختلفة، وكل لون له بريقه، ولمعانه على عكس ما يحدث عندنا فى أحيان كثيرة نرفض أى جديد دون داع، وكأن الجديد لعنة لا يجب الاقتراب منها.

وفى النهاية قال مصطفى قمر: العمل مع وردة يحملنى مسئولية كبيرة وعبئا، لابد بعد التعاون معها أن اتمهل، وأنظر حولى، وقال إن خطوة التعاون مع وردة سبقتها خطوات أخرى مهمة مثل التعاون مع على الحجار فى ألبوم يمامة، وهناك تعاون قادم مع مدحت صالح، وآخر مع آمال ماهر، وأعتقد أن كل هذه الأصوات تحتاج إلى مجهود لأن كلا منهم له تاريخ طويل، وكبير، وأنا فى انتظار رأى الناس.